وابتغوا الي الله الوسيلة

عاشق الرحمن الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 10:40 am

الحمد لله رب العالمين ،الحمد لله ذى العز المجيد ،والبطش الشديد ،والمبديء والمعيد، والفعال لما يريد،خلق الخلائق قسمين فمنهم شقي وسعيد،فمن عمل صالحافلنفسة ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ،احمده سبحانه ونعالي وهو أهل الحمد والثناء والتمجيد ،وأشكره وشاكره موعود بالمزيد،وأشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له ولا ند له ولا نديد،شهادة أدخرها ليوم يشيب من هوله الوليد ،وأصلي وأسلم علي صاحب الدعوة والتوحيد محمد بن عبدالله الذى نصح القريب والبعيد ،الي عبادة من يغفر الزلات لعبادة وهو العزيز الحميد واشهد أن محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه اللهم صلي علي الهادى لانوارك والجامع لاسرارك ، ونشهد انك يارسول الله قد جاهد في الله حق جهادة حتي اتاك اليقين ،
أما بعد يا عباد الله
ان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلي الله علية وسلم :
يقول الله تعالي (يا أيها الذين أمنوا اتقو الله وابتغوا الية الوسيلة وجاهدو في سبيلة لعلكم تفلحون ) صدق الله العظيم )
كثيرا ما نري من الناس من يطلبون قضاء حوائجهم من غيرالله عزوجل ذلك بانهم
يشركون بالله ويذهبون الي أضرحة لاتنفع ولا تضر يطلبون منهم المدد والعون كما نسمع كثيرا من يقول مدد ياسيدنا الحسين والسيد البدوى ومدد يا سيدة زينب والي اخر ذلك مما يلجاو الناس اليهم لقضاء حوائجهم ونسو قول الله تعالي
( ان الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) فاحذر ايها الاخ الكريم ان تقع في الشرك وانت تلهو وتلعب حتي ان مت من غير توبة فانت من المشركين الذين أشركو بالله ظلما وبهتانا ،
واليك هذة المعلومة لوجه الله فاحفظها ولا تنساها ، هل تعلم ان عندما يموت رجل من الصالحين واكيد له اصحاب يحبونه فبعد موته ياتي أبليس الي احد الاصحاب في المنام علي صورة الرجل الصالح الذي مات فيقول لبعضهم اني لقيت من الاجر والخير كثير عند ربي فابنو لي مقام حتي احقق لكم ما تطلبون ،وللاسف الشديد يستيقظ الرجل من النوم فرحامسرورا ويذهب الي اهل الميت ويخبرهم انه راى فلان الصالح في المنام ويطلب منكم أن تبنوا له مقام فيفرح اهل الميت ويسرعون لبناء ضريح يعبد من دون الله وهذا من مكر أبليس حتي يجعل الناس يذهبون الي الاضرحة ويتمسحون فيها ويطلبون منها الخلفه وسعةالرزق والشفاء للمريض وينذرون لغير الله ،يقول احدهم والله يا شيخ فلان انا جئتك من مكان بعيد ومن سفر حتي تجعل زوجتي تحمل بمولود ونذر علي اذا حملت زوجتي سارجع اليك واذبح عجل لك واوزعه علي الفقراء ( فيكون الرجل وقع في مصبتين عظمتين وهما انه طلب الوسيلة من غير الله وانه نذر بالذبح لغير الله وهذا ما يتمناه الشيطان منكم يا عباد الله فهل عرفتم كيف يجعلكم ابليس تشركون بالله فاحذر و كيد الشيطان واطلبو حوائجكم من الرحمان،
وتنقسم الوسيلة الي قسمين وسيلة محرمة ووسيلة مشروعه فاما الوسيلة المحرمة هي ما ذكرناة ان يطلب العبد ويتوسل لغير الله .
واما الوسيلة المشروعة فهي ان تطلب حوائجك من الله وتتقرب الية بالاعمال الصالحة ،ويكفي هذا الحديث القدسى من الرب العلي الذي قال ،
من عاد لي وليا فقد أذنته بالحرب ،وماتقرب الي عبدي بشيءاحب الي مما افترضتة علية ،ولا يزال يتقرب الي عبدي بالنوافل حتي أحبه فاذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصرة الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وان سالني لأعطينه وان أستعاذني لأ عيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكرة أساتة )
هل عشتم مع هذا الحديث النفحة الربانية لامة سيد الشرية ،
فاذا أردت أي شيء لك فعليك بالتقرب الي الله بالفرائض والنوافل فذا أحبك الله كان سمعك الذي تسمع به (اي يجعل اذنك لا تسمع للحرام لا تميل الي الاغاني ولا سماع الموسيقي ولكن يجعل الله سمعك اذا سمعت شيء يقع فى قلبك العمل به (وبصره الذي يبصر به) هل هناك أفضل من ان يكون بصرك من بصر الله بان يجعل الله بصرك لا ينظر الي الحرام وتفرق بين الرجل الصالح من الرجل العاصي وبين الحق والباطل اي تمشي علي نور من الله (وكنت يدة التي يبطش بها اي يسدد رميك في اي شيء (وكنت رجلة التي يمشي بها )اي يجعلك سريع الخطا الي المساجد وتذهب الي زيارة المريض تذهب لاصلاح ذات البين او للسعي علي مصالح الارامل والمساكين ،اذا سالت فسال الله واذا استعنت فاستعن بالله سبحانه يقضي لك ما تريد
ومن افضل ابواب قضاء حوائجك ان تطب مطعمك كما قال الرسول لخاله سعد بن أبي وقاص (ياسعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة) فكان سعد رضي الله عنه يمزح مع الصحابة ويهددهم بان يدعو عليهم فكانو يخافون من دعوة سعد ،
فالشاهد لو اطبت مطعمك من الحلال ستكون مستجاب الدعوة وادعو الله أنت بما تشاء من غير ان تذهب الي الاضرحة وتشرك بالله وتقع في مصيبة عظيمة
اقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا علي الظالمين اما بعد
فيا عباد الله نصيحة لكم لوجه الله لا تذهبو الي الاضرحة وتطلبون منهم العون والمدد ما هم الا عبادا امثالكم واتقو الله في أموالكم فلا تلقوها في ايد غيركم بحجة انكم وفيتم للاضرحة نذوركم فتكونو اغضبتم ربكم وما تنالون في الهاية الأ ما كتب الله لكم قال الله تعالي (واذا سالك عبادى عنى فاني قريب أجيب دعوة الداعي اذا دعان ) فاذا اردتم شيا فتوجهو الي الله وحدة مع الاخذ بالاسباب وبعدها اتركو الامر لله
اما كل من اسغني عن الله فهل وجدو الا الهلاك في الدنيا والاخرة مثل فرعون قال( اليس لي ملك مصر وهذة الانهار تجري من تحتي ) وقال قارون عن ماله(انما أ وتيته علي علم عندي ) وقال أبليس (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين

فكان جزاؤهم عندما أستغنو عن الله أنهم هلكهم الله بعذاب في الدنيا قبل الاخرة ، فاعلم اخي الكريم أن ما عند الله لا ينال الا بطاعتة ولا تستطيع ان تنال شيا لم يكتبه الله لك فلا تستعن بغير الله ولا تسال غير الله
واثبت لك ذلك من كتاب الله عندما كانت غزوة بدر قال الله في كتابة (ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة ) اي في بدر وكان عدد المسلمين قليل ولكن عندما لجأو الي الله وافتقرو الية نصرهم الله ، واما فى غزوة حنين عندما وجد المسلمون عددهم كثير اغترو في أنفسهم فقالو في كتاب الله (ويوم حنين اذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم من الله شيا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) اي عندما نظرو المسلمون في انفسهم يوم حنين وقال لن نغلب اليوم من قلة واغترو في عددهم ولكنهم استغنو عن مدد الله لهم فكانت النتيجة انهم ولو هاربين ومدبرين ،

فاكرر لك اخي الكريم لا تتمسك بغير الله ولا تشد الرحال الي الاضرحة لقصد قضاء حوائجك والجا الي الله قبل ان تقع في شهوة ساعة تورثك حزنا طويل
فقد قال رسول الله (لا تشد الرحال الا لثلاث المسجد الحرام والمسجد الاقصي ومسجدي هذا ) فلا تشد الرحال الي مقامات الاولياء او ما يسمي بالاضرحة واحذرالشرك بالله وان كنت فعلت من قبل فاستغفر الله من ذنبك وابكي علي خطيئتك وما دمت علمت فاعمل قبل ان ياتي يوم لا ينفع فية الندم وقبل ان تسال الرجعة فلا تجدها واحذر سوء الخاتمة في الشرك بالله ولا تتوسل بغير الله وتذهب الي الاضرحة وكن من الذين قالو ربنا الله ثم استقامو واعلم ان باب التوبة مفتوح لا يغلق في وجة التائبين

اللهم ان عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بان عفوك أعظم ،فان كان لا يرجوك الا محسنا فبمن يلوذ ويستجير الاثم ،
رفعت يداي يارب اليك تضرعا فان رددت يدي فمن ذا يرحمو
ما لي سواك وسيلة الا الرجا ء وجميل عفوك ثم أني مسلمو

اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنةيا رب العالمين
الله لا تجعل فينا ولا من بيننا عاصيا الا هديته ولا مريض الا شفيته ولا هما الا فرجتة ولا محروم الا اعطيته ولا شقيا الا اسعدته ولا دينا الا قضيته ولا تائبا الا ثبته
اللهم اغفر لنا الذلات واقلل العثرات واختم اعمالنا بالصالحات وارزقنا قول لا اله الا
الله في الدنيا وعند الممات واغفر لنا جميع السيئات وضاعف لنا الحسنات
انك علي ما تشاء قدير وبالاجابة جدير يا نعم المولي ونعم النصير

ربنا امنا بما انرلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين

واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم اجمعين