خير الناس انفعهم للناس

عاشق الرحمن الأحد يناير 13, 2013 8:36 am

روى الطبرانى باسناد حسن أن النبى صلي الله علية وسلم قال :
( أحب الناس الي الله أنفعهم للناس وأحب الا عمال عند الله سرور تدخله علي مسلم أن تكشف عنه كربا أو تقضى عنه دينا أو تسد عنه جوعا ولأن أمشى فى قضاء حاجة لأخى أحب الى ان أعتكف شهرا فى مسجدى هذا ، ومن مشى فى قضاء حاجة أخية حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تذل الاقدام ، وان سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ( صدق رسول الله صلي الله علية وسلم )

سبحان الله اذا عمل الانسان لنفسه خير وجدة عند الله وكان له عملة نجاة من النار فكيف بمن يعمل الخير للناس من أجل الله سبحانه وتعالي أى يعمل الخير
للناس فاذا كانت الطاعه لله من اجل نفسي فهى خير لى فكيف اذا كانت الطاعة لله فى قضاء حوائج الناس
(قال رسول الله خيركم من تعلم القران وعلمه )
(وقال رسول الله أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنه ) فاخبرنا الصادق محمد بهذا الحديث وما فية من خير عميم لمن سعى فى ما ينفع الناس ابتغاء وجه الله ،
فاسمع يا من تاخذ الرشاوى من اجل ان تقضى حوائج الناس تاخذ المال منهم وتترك هذا الاجر والثواب من عند الله وتفضل الدنيا على الاخرة ،
فقال رسول الله أحب الناس الى الله أنفعهم للناس ، الا ترضي ان تكون ممن احبهم الله فهو لك اذا نفعت الناس من غير مقابل منهم اذا كان هذا في وسع طاقتك ومن بين هذةالاعمال التى تقربك من الله وتجعلك حبيب لله :

( أولا سرور تدخلةعلى مسلم )
قال رسول الله فى الحديث الصحيح : من أدخل السرور على بيت من بيوت المسلمين لم يرضى الله له ثوابا الا الجنة ) سبحان الله مجرد ان بيت مسلم يكون لك الجنه فأسمعو يا من تنفقون أموالكم فى السهر والليالي والمسكرات والمجاملات فى الافراح واهدار اموالكم من غير منفعه أة ثم أة لو اسرفتم هذا المال على فقراء المسلمين فتطرقون الباب عليهم في الخفاء وتعطونهم بعض من المال كي تدخل علية السرور فيكون اجرك الجنه اذا كان عملك خالصا لوجه الله ، فهل من مشمر لادخال السرور على الفقراء والمساكين واليتامى حتى تجدوة عند الله خيرا واعظم اجرا،

ثانيا ( تكشف عنه كربا )
قال رسول الله ( من نفس عن أخية المسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يو القيامة )وما أدراك بكرب المسلمين اليوم فى أحوالهم ومعيشتهم وما ادراك أن تعين ضعيف او تنصر مظلوم او تقف بجوار المسلم فى قضاء حوائجة فكل ذلك تجدة اعظم يوم القيامة فى الميزان ،
ثالثا ( او تقضى عنه دينا )
والله ما ارى هناك افضل من رجل قضى دين عن اخية المسلم وكان عملةخالصا لوجه الله يالها من كرامه يالهامن شهامه وما اعظمها من اعمال فقد قال سيد

الرجال محمد ( لقد كان فيمن قبلكم رجل يقرض الناس فكان يقول لغلمانه أنظرو المعسر وتجاوزو عنه لعل الله يتجاوز عنا يوم القيامة فقال رسول الله فتجاوز الله عنة يوم القيامة ) وما ادراك من رجل يتجاوز الله عنه اى رحمة وادخلة الجنه
رابعا ( تسد عنه جوعا )
الله الله على من سد جوع الفقير كما كان يفعل النبى واصحابة كم تركو انفسهم بالجوع من أجل ان يطعمو الفقير والمسكين حتى مدحهم الله فى كتابة فقال:
(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ، انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) فاحيان يكون في يد أحدهم لقمة من خبز وهو جائع
فلا يرضى ان ياكلها اذا وجد سائل علي الباب فهنيئا لمن اطم لله وكسا لله وقضى حوائج الناس لله (ماعندكم ينفد وما عند الله باق ) فمهما تحثنا عن اجر الاطعام لله ما وفينا الى يوم القيامة
( خامسا ،المشي في قضاء حوائج الناس )
لقد اخبر النبي بان من يمشي في قضاء حاجة اخية المسلم حتى يتمها له وتكون خالصه لوجه الله فيكون له خير من ان يعتكف الرجل شهرا فى مسجد النبى اذا كانت الصلاة في مسجد النبى بمائة الف صلاة هذا غير النوافل والاعتكاف فى المسجد فقال النبى بان الذي يمشى في قضاء حاجة اخية المسلم حتى يقضيها له فهو افضل من الذي يعتكف شهرا كاملا في مسجد النبى فهل ادركت هذا الاجر يا اخي الكريم فهلم على عمل يرضى الله،
فمن عمل ذلك العمل ثبت الله قدمية على الصراط يوم تزول الاقدام فهنيئا لك ايها
الخادم للناس طاعة لربك وما اعظمها من كرامة
واحذر يا اخى الكريم فى نهاية الحديث منقول النبي ( وان سووء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل) اى بعد ان تقضى حاجة اخيك المسلم فلا تعايرة بها وتمن علية بها امام الناس فتقول انا الذى فعلت كذا وكذا ولولا انا ما كان ينال هذا الرجل كذا والشاهد احذر الرياء والتفاخر بالعمل حتى لا يجعله الله لك هباء منثورا اى يجعلة كالرماد الذى ضربتة الرياح فلا تجد منه شيء
واسال الله ان يعلمنا ما جهلنا وينفعنا بما علمنا ويتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
والسلام عليكم ورحمة الله